فضاء حر

عفوا هاشم الابارة وأباه

يمنات

لكل من استبق الظن بي ولم يعطني فرصة للتوضيح او حتي سؤالي: هل تعلم، واغلبهم قد علموا قبلي بما حصل للرائع الثائر هاشم وأباه العزيزين ولكل من اعجب باعتذاري او قدّره او انتظر موقفي، لكل من جلدني وخُلقي وطباعي ونواياي، مهما كان السبب او الملابسات التي حصلت وما قد تعرضنا له نحن وحرسنا من مواقف صعبة طيلة العام المنصرم، مهما كانت حيثيات ما حصل من حرسي او حرس الوزارة او مكتبي او من الإبارة الاب والابن (الصديق هاشم) الذي بخل عليّ بإعلامي بتشريفي زيارته للوزارة او لمرض والدته الذي لم اعلمه الا عبر الفيس بوك.

مهما كان استفزاز او شتم او توبيخ سواءً لي من الابارة او من حرسي لهم ونتج عن ذلك العمل الأحمق المرفوض مني وكل من يقف معي وخلفي ولا يضاهي المٌ تعرَّض له هاشم وأباه ولن يساوي حتى سجني عندهم، مهما قررت قبل وبعد الاعتذار مني لهم وهو اقل حق لهم عندي كنت ظالما او مظلوما.

اعتذر للسماء والهواء والأرض، للعرق والدم والريع، لقضبان سجون احرارنا، لشواهد قبور شهدائنا، لآلام جراحنا وجرحانا، لصرخة كل طفل يتيم كان أباه بين ظهرانينا يهتف للمجد والتغيير والحرية، لعدن وصنعاء، للغد الأجمل، اعتذر للحلم، لضفائر كل يتيمة ترى فينا أباها، لكل ثكلى تنتظر الثأر لعزيزها، لم أكن على علم بما حصل لهاشم وأباه، ولن نكون موافقين على أفعال ثرنا وسجنا وضربنا لأجل الخلاص منها.

لكل الرصاص الذي لاحقني واطفالي واهلي من عدن لصنعاء، لذمار، لمكتبي ومنازلي ولعب اطفالي، لسيارتي، للخوف الذي عشته بتهديدي بقتل اطفالي واختطافهم لأشهر طوال قبل ان انتصر بكم، لشعبنا في قضايا اعتبرتها وطن بحد ذاته، للعدالة والمواطنة للجنوب والشمال، عهدا بان لا نخذلكم.

عفوا هاشم وأباه فواعد الوزير هو الثائر وهو مناضل الحراك والساحات وقد أرهقه هذا المغرم الوزاري ومغنمه انتم وحدكم.

زر الذهاب إلى الأعلى